عبير الورد نائب المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 799 نقاط : 1207 نقاط التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 29/10/2010
| موضوع: المشروبات الساخنة تطفئ حر الصيف الإثنين يوليو 18, 2011 3:28 am | |
| يعتقد الكثير من الناس أن المشروبات الباردة هي التي تطفئ حر الصيف ، لكن العلماء يرون أن الشاي الساخن سواء الأسود أو الأخضر هو المشروب الأمثل لمواجهة الحر وزيادة مناعة الجسم ضد النزلات الصيفية الناجمة عن التحول المناخي من الشتاء إلي الصيف. وينصح العلماء سكان المناطق الحارة باللجوء الي المشروبات الساخنة بشكل عام والتركيز علي الشاي بنوعيه الأسود والاخضر لمكافحة الأمراض وحرق الدهون والوقاية من بعض أمراض السرطان، حسب ما ورد بمجلة "نصف الدنيا". ونصحت العديد من الأبحاث الحديثة بشرب المشروبات الساخنة مثل الشاي في أيام الصيف الحارة حيث إن شرب المشروبات الباردة في هذه الأيام يجعل الجسم يعمل لتعديل حرارته مع الجو الخارجي مما يؤدي إلي ارتفاع درجة الحرارة الطبيعية في حين أن تناول المشروبات الساخنة التي تؤدي إلي ارتفاع الحرارة داخل الجسم تؤدي إلي تبديد الحرارة عبر التعرق وتبخر المياه علي الجلد وبالتالي تبريد الجسم. وفي البلدان الحارة يتم احتساء المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة خلال النهار بالإضافة إلي تغطية جيدة للجسم من الرأس إلي القدمين. وأوضحت إحدي الدراسات أن الكائنات الحية لديها قدرة المحافظة علي حرارة جسمها الداخلية ثابتة إما عن طريق تدفئة الجسم أو عن طريق التبريد حتي تتقارب مع حرارة الجو العادي سواء كان باردا أم حارا وفي الأجواء الباردة يقوم الجسم بحرق سعرات حرارية من أجل التدفئة الداخلية, كما أثبتت الأبحاث أن تغطية الجسم من الرأس إلي القدم كما يفعل القاطنون في الصحراء تقلل من تعرض الجسم لحرارة الجو الخارجي وبالتالي التقليل من الشعور بالحر. الشاي ضد الرشح يعتبر الشاي هو المشروب المفضل للجسم مع تقلب الفصول، ويري الأطباء أن التحول من برد الشتاء البارد فجأة الي الصيف وتقلب المناخ يرتبط دائما بموجات البرد والرشح التي تصيب الناس. فإن شرب الشاي الساخن لا يدفئ الإنسان فحسب وإنما يعزز مناعته ضد الرشح أيضا. وقال الباحث الأمريكي جاك بوكوفسكي " لا يسعني سوي التشجيع علي شرب الشاي لأنه يعزز المناعة ولا ينطوي علي مضاعفات جانبية أو مضار ". ويؤثر الشاي أيضا في المعدة الفارغة خصوصا التي تعاني من التهابات وقروح. إلا أن من رأي بوكوفسكي أن هذه الحالة يمكن التغلب عليها عن طريق شرب الشاي بعد الأكل أو من خلال خلطة بالحليب علي الطريقة الإنجليزية. وقال باحثون أن الشاي يقوي نظام المناعة في الجسم وربما يساعد الناس علي محاربة العدوى الجرثومية. كذلك أشارت دراسة سابقة إلي أن مادة إثيل أمين التي توجد في الشاي وتتحلل في الكبد موجودة أيضا في الخضروات ويمكنها استهداف البكتيريا الضارة بالإضافة إلي الطفيليات, الفيروسات وربما الأورام. ويمكن لبعض الناس الذين يهدفون الي محاربة الأمراض, إضافة الشاي الي قائمة طعامهم وقال الدكتور جاك باكوسكي الذي قاد البحث: أعتقد أن كبار السن سيستفيدون كثيرا من شرب الشاي. وأعتقد أيضا أنه لا يوجد جانب سلبي لذلك. المثلجات لا تطفئ الحر على جانب آخر يؤكد د. أشرف عبد العزيز عبد المجيد أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان أنه إذا كنت تعتقدين أن تناول المثلجات بكثرة كفيل بإطفاء نيران الحر فأنت علي خطأ، موضحا أن تلك الأنواع التي تبدو وكأنها توفر جوا من البرودة التي تعيننا علي مواجهة الحر, ما هي إلا سبب للحر في حد ذاته, وذلك لأنها غالبا ما تحتوي علي سعرات حرارية يقوم الجسم بتخزينها دون الاستفادة منها بتحويلها إلي طاقة للحركة, وذلك لأن ارتفاع درجة الحرارة المحيطة يساعد غالبا علي الكسل والاسترخاء, وهو الأمر الذي ينتهي غالبا بالمزيد من الإحساس بالحر. ومعظم هذه المأكولات الصيفية المثلجة مثل البودنج والكريم كاراميل والمهلبية والآيس كريم ومشتقاته قليلة الفائدة للجسم, وغنية بالسعرات الحرارية, وذلك لاعتمادها بالدرجة الأولي علي النشويات, ودسامة الأطعمة بطبيعة الحال تضاعف من الجهد الذي يبذله الجسم. ويؤكد د. أشرف في حديثه مع صحيفة "الأهرام" على أن تناول الآيس كريم في عز البرد, أفضل من تناوله في عز الحر, لأن الإحساس بالحرارة يتفاوت وفقا لدورة العمليات الحيوية في جسم الإنسان, فنحن نضاعف نشاطنا في الشتاء لكي نشعر بالدفء, بينما نقلل حركتنا صيفا حتي لا يزداد إحساسنا بالحر, وهناك حقيقة علمية تؤكد أن المرأة تشعر بالحرارة بدرجة تفوق درجة إحساس الرجل بها, وهذا بسبب الهرمونات وزيادة طبقة الدهون الداخلية التي تغلق جسم المرأة. هذا الإحساس بالحرارة يتضاعف نتيجة ما تأكله من طعام دسم, لذلك فمن الأفضل أن ندع المأكولات الدسمة لفصل الشتاء, لكي تقوم بتنشيط العمليات الحيوية والدورة الدموية في أجسامنا فنشعر بالتالي بالحرارة والدفء, وعلي هذا يفضل تناول الآيس كريم ومشتقاته في فصل الشتاء, ويكفي أن نعلم أن كل4 جرامات منه تحتوي علي270 سعرا حراريا. الدكتور أشرف يؤكد أن الدراسات العلمية أثبتت أن شرب الماء الفاتر ـ أي البارد وغير المثلج جدا ـ يشعر بالارتواء والامتلاء بعد شرب القليل منه, وهذا أفضل بكثير من شرب المياه الغازية التي ثبت علميا ارتفاع درجة حرارة الجسم في الفترة التي تعقب تناولها. وأخيرا ينصح أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة بشرب العصائر الطبيعية وليست المثلجات,ويكون من الأفضل شربها دون إضافة السكر.
|
| |
|