في الأحساء : مراكز ترفيهية متدنية.. وألعاب تستنزف جيوب الآباء

( حساكم - صالح المحيسن )
أبدى عدد من المواطنين تذمرهم من الارتفاعات في أسعار الألعاب في المراكز الترفيهية، الأمر الذي شكل عائقاً كبيراً أثقل كاهل أولياء الأمور، مشددين على ضرورة وجود رقابة على تحديد الأسعار، حتى لا يصبح الباب مفتوحاً أمام أصحاب المراكز لتحديد الأسعار كما يريدون، دون النظر إلى ما يتحمله المواطن جراء هذه الارتفاعات الكبيرة، وفي الوقت ذاته شكا رجال الأعمال من التكلفة العالية للاستثمار في قطاع الترفيه، وكذلك غياب الدعم بكافة أشكاله.

استغلال الأوضاع

في البداية يطالب "علي الزويد" الجهات ذات العلاقة بوضع تسعيرة للألعاب، مع تحديد الزمن لكل لعبة، ويراعى فيها مصلحة المستثمر والمواطن، مشدداً على أن الوضع الحالي ترك تلك المراكز الترفيهية بلا رقابة وخصوصاً ما يتعلق بالأسعار، الأمر الذي أتاح المجال أمام بعض المستثمرين لاستغلال الأوضاع ورفع الأسعار بلا رحمة.

غير متكاملة

ويذكر "وليد الصفي" أن بعض المراكز الترفيهية غير متكاملة، مضيفاً أنها لا تقدم سوى الترفيه ولا تعلم الطفل بعض الأمور كالسلامة وغيرها عن طريق اللعب، مطالباً بأن توجد بعض الألعاب الهادفة حتى نجمع بين الترفيه والتعليم.

مبلغ زهيد جداً

ويقول "يوسف الراشد" مدير مدينة دريم بارك للألعاب في الأحساء: إنهم راعوا جانب الأسعار في المدينة، بحيث أتحنا للطفل اللعب بفترة مفتوحة جراء رسوم بسيطة جداً، هي دفع 30 ريالا فقط، معتبراً أن هذا المبلغ زهيد جداً مقابل ما سيقضيه من وقت ممتع وطويل في المدينة، مشيراً إلى أنهم بهذه الخطوة أتاحوا الفرصة للجميع باللعب دون مبالغة في الأسعار.

العفالق: ارتفاع تكلفة الأجهزة وصيانتها لعب دوراً مهماً في الغلاء

موسم الأعياد

وتمنى المواطنون أن تراعي هذه المراكز الترفيهية للأطفال التزامات الأسر وخاصة في موسم الأعياد، حيث يبحث الأولاد عن اللعب والترفيه والاستمتاع بالعيد، بينما هذه الطريقة تفسد على الآباء فرحتهم بالعيد، ومن هنا يرى عدد من المواطنين ضرورة تخفيض أسعار ورسوم اللعب فيها حتى تكون في متناول الجميع.

زمن اللعبة قصير

تتبع معظم المدن الترفيهية طريقة اللعب بالدفع مقدماً لكل لعبة، ولا تستغرق مدة كل جولة أكثر من دقيقتين، وسعر الألعاب تجاوز ال 10 ريالات، وبالتالي لا يشعر الطفل بأنه أخذ كفايته من اللعب، مما يجعله يكرر الجولة إلى عدة جولات، وبالتالي تتضاعف المبالغ المدفوعة لكل جولة إلى عشرات الريالات، وهنا يشير الأهالي إلى صعوبة الأمر عليهم، خاصة إذا كان لديهم عدد كبير من الأطفال، وأنهم سيضطرون إلى دفع مبالغ كبيرة وفي المقابل لا يشبع أولادهم من اللعب لأن وقت اللعبة قصير.

طريقة أخرى

ورغم أن وضع المدن الترفيهية لا يناسب بعض الأهالي، إلا أن هناك من يبدي ارتياحه نحو تطبيق طريقة أخرى للعب في مراكز الأطفال الترفيهية في بعض المجمعات التجارية، حيث تعتمد على طريقة الدفع مرة واحدة لكل طفل، ويكون من حقه أن يلعب وقت ما شاء وأي لعبة أراد بعدد غير محدود من المرات، وبذلك توفر الأسرة الكثير لأنها تدفع مرة واحدة ويحق لطفلها أن يلعب حتى يشبع من اللعب.

تكاليف التشغيل

ويقول "عبد اللطيف العفالق" رئيس اللجنة السياحية في غرفة الاحساء: إن صناعة السياحة في المملكة من الصناعات الحديثة التي اعتمدتها إستراتيجية الدولة الاقتصادية، ويعول عليها بالتآزر مع الصناعة قيادة الاقتصاد في المرحلة المقبلة لتوفير وظائف مناسبة للشباب، إلا أن الاستثمار في مجالات السياحة وبالذات قطاع الترفيه، يعاني من جملة من المعوقات التي تنعكس بشكل مباشر على تكلفة الترفيه على المستهلك، مضيفاً أن من هذه المعوقات ارتفاع تكلفة أجهزة الترفيه، فواحدة من الألعاب الحديثة المرغوبة للمستهلكين تصل قيمتها إلى خمسة ملايين يورو، يضاف إلى ذلك ارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة، كما لا ننسى الحاجة الدائمة للتجديد والتطوير لإرضاء العملاء، لافتاً إلى أن معظم المشروعات الترفيهية تقام على أراضي مستأجرة من الدولة، والنظام لا يؤجر أكثر من خمسة وعشرين عاماً، ثم تسحب الدولة الأرض والمشروع.

تحفظ البنوك

وأوضح "العفالق" أن هناك بعض الدول تعطي عقوداً تبلغ تسعة وتسعين عاماً بشروط ميسرة، مما يجعل المستثمر إما يقلل حجم استثماره لقصر المدة، أو يرفع سعر الخدمة ليحقق العائد المجزي، ذاكراً أن الدولة لا تعطي قروضا على المشروعات السياحية وبالذات المتوسطة والكبرى أسوة بالمشروعات الصناعية أو الصحية، في الوقت الذي تتحفظ البنوك على تمويل هذا النوع من المشروعات، لذلك فان تكلفة التمويل العالية في مثل هذه المشروعات يزيد العبء على المستهلك.

» تأخر تسليم 9 مراكز صحية في الأحساء
» قرى الأحساء
» أخبار الأحساء يوم السبت 21/4/1432هـ
» رجل أمن يعتدي على ممرضة في إحدى مستشفيات الأحساء
» معلمة من الأحساء تكتشف خطأ بمادة القواعد