أهالي الأحساء يطالبون بـ«فرز وتدوير النفايات»

( حساكم - محمد العويس )
تعتبر عملية فرز وتدوير النفايات من المطالب الرئيسة لأي مجتمع يسعى إلى بيئة صحية أفضل، .. ذلك لأن المقصود من هذه العملية جمع المواد الصالحة للاستخدام من الخام .. ومن ثم عملية فرزها والاستفادة منها وتحويلها إلى منتجات يمكن أن يستفاد منها، .. وأمانة المنطقة الشرقية مؤخرًا قامت بخطوة هامة الهدف منها المحافظة على البيئة والحد من التلوث من خلال هذا البرنامج وتفعيله وإظهاره حيز التنفيذ .. الأمر الذي جعل الكثير من أهالي محافظة الأحساء يطالبون الأمانة بالعمل جديًا على تنفيذ هذا المشروع وتطبيقه في مدن وبلدات المحافظة، وقد أكد العديد من المواطنين أهمية هذا المشروع ووصفوه بالحل المثالي للتخلص من النفايات التي تتراكم يومًا بعد آخر .. فيما يساهم هذا البرنامج في عملية الاقتصاد بشكل إيجابي .. المزيد من التفاصيل في هذه المادة :
الاستفادة من الملابس
ذكر سعد الدوسري أن المشروع في غاية الأهمية بحيث يتم وضع تلك البراميل الكبيرة مقسمة إلى عدة أقسام وهي قسم الورق ، الزجاج ، البلاستيك ، العلب المعدنية ، وأيضا الملابس وإذا ما عدنا للملابس مثلا فإننا يمكن أن نستفيد منها كثيرًا من خلال فرز الملابس الجيدة والنظيفة وتقديمها للمؤسسات الخيرية من أجل العمل على نظافتها عن طريق المغاسل ومن ثم تقديمها للفئات المحتاجة وإرسالها لمن يستفيد منها وبذلك نستطيع الاستفادة منها ، وأما الملابس غير الصالحة فيمكن أيضًا الاستفادة منها في العديد من الشغلات منها المنسوجات والسجاد والبطانيات وغيرها .
العلب المعدنية مطلب الكثير
وأشار محمد الفهيد إلى أن العلب المعدنية تعتبر من أكثر الخامات جمعًا من قبل الكثير خصوصًا من العمالة الوافدة والاستفادة منها في بيعها على محلات سكراب الحديد وبحسب الكيلو ولذلك تعتبر العلب أكثر جمعًا واستفادة وهذه الخطوة تعتبر هامة في عملية الفرز .
الأوراق والكراتين
وقال خالد السبيعي إن الأوراق أيضًا لو فكرنا فيها جيدًا ومن خلال مشروع الفرز لوجدنا أنها تعتبر من الخامات الهامة والجيدة التي يمكن جمعها والاستفادة منها من خلال فهناك مصانع تهتم بشراء الأوراق والكراتين وهي فرصة جيدة لمن يريد الاستفادة من هذه المواد الورقية ولذلك وجود هذا المشروع سيلعب دورًا مهمًا في التقليل من رمي الأوراق والكراتين وإهمالها في الطرقات والشوارع، كما أنه من المهم الاستفادة من الكتب وعدم رميهم خصوصا أمام المدارس بعد نهاية الاختبارات الفصلية والنهائية والعمل على تسليمها للجهات المهتمة بهذا المجال خصوصًا المكاتب التعاونية التي تهتم بجمع الكتب والاستفادة منها .
وأيضًا هناك المعادن والحديد التي أيضًا تجد كل اهتمام ويمكن الاستفادة منها وكذلك الزجاج الذي يتم فرزه ويمكن أن يستفاد منه في تصنيع العلب وبذلك نستطيع المحافظة على البيئة بشكل كبير .
واعتبر الكثير أن هذا البرنامج إذا ما تحقق سيحقق الكثير من الفوائد المهمة حفاظًا على البيئة .
رأي الأمانة حول الفرز
والجدير ذكره أن وكيل الأمانة للخدمات المهندس عبدالله العرفج أجاب على سؤال في حوار سابق أجرته (اليوم ) نشر يوم الأحد 16/11/1431هـ العدد 13645حول وجود مستثمر مع الأمانة يعيد التصنيع لتلك النفايات؟، ومتى تنفذون مشروع الفرز للنفايات، ورسوم رفعها من أمام المنازل؟
وأجاب العرفج قائلًا بالنسبة لمستثمر إعادة تصنيع النفايات فلا يزال الموضوع تحت البحث والدراسة، أما مشروع الفرز فنحن نرى أن الفرز الصحيح لابد وأن يكون من المصدر أي من مواقع إنتاج النفايات وتطبيق هذا النظام تحت الدراسة مع التأكيد على أن ذلك يحتاج إلى الإدراك التام من قبل المواطن لمثل هذه الأمور، وأنه الفاعل الأول في تطبيق هذا النظام على أرض الواقع، وأود الإشارة هنا إلى أن الأعمال جارية لتنفيذ مشروع MRF لفصل النفايات وفرزها في المردم بطاقة تصل إلى 500 طن في اليوم. وبالنسبة لدفع رسوم رفع النفايات، فبلادنا رعاها الله أخذت على عاتقها تقديم خدمات مجانية للمواطنين والمقيمين على أرضها، أما المواقع التجارية فهناك دراسة سوف يتم تطبيقها خلال فترة قريبة تلزم أصحاب المحلات التجارية برفع نفاياتهم على حسابهم الخاص.