الجنس : عدد المساهمات : 381نقاط : 597نقاط التقييم : 3تاريخ التسجيل : 29/10/2010
موضوع: طريق الظهران - الأحساء : طريق الموت الإثنين نوفمبر 29, 2010 1:16 pm
( حساكم - علي السلطان ) كلنا يعرف أن إطلاق شخص ما أو مجموعة ما إسماً أو صفة على شيء لم يأتِ اعتباطاً بل غالباً ما يكون سببه منطقياً. إن تسمية طريق الأحساء الظهران أو الدمام «بطريق الموت» لم يأت هكذا بل جاء نتيجة واقع مرير ثكلت به أمهات وأغلقت أبواب حتى لا تكاد عائلة في الأحساء مثلاً إلا وفقدت عزيزاً عليها بسبب حادث مروع على هذا الطريق. ورغم الحوادث المتكررة والخسائر البشرية الفادحة إلا أنك تظن أن إدارة المرور ووزارة المواصلات لا يعنيها هذا الأمر وكأن عملهم لا يخضع إلى أولويات وكأن الحوادث والأرواح والممتلكات هي آخر أجندتهم وتستغرب كيف يديرون عملهم ومشاريعهم وأين هي خططهم وبرامجهم وكيف لا تتزلزل الأرض تحت أقدامهم حين وقوع حادث بسبب عدم توفر أدنى معايير السلامة على الطريق. في أرامكو السعودية سواءً لأكبر الحوادث أو أصغرها تعقد الاجتماعات وتكتب التقارير وتعمم التوصيات داخل أروقتها للإطلاع والاستفادة مما حدث لتفادي حدوثه في المستقبل بإذن الله تعالى ولذا نرى الحوادث قليلة جداً في هذه الشركة بسبب اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. ربما لا يعرف الكثيرون أن الشركة ترصد حتى حالات الجروح البسيطة التي يصاب بها الموظف حتى خارج عمله وذلك لتقديم النصح والإرشاد لهم والعمل على رفع مستوى الوعي لديهم من خلال عمل حملات التوعية للموظفين وعوائلهم لتفادي وقوع الحوادث مرة أخرى إيماناً من الشركة بمسئوليتها الكبرى تجاه الموظفين وأفراد أسرهم وللمساهمة في الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم سواءً داخل العمل أو خارجه. عليكم أن تتصوروا لو كان « طريق الموت « هذا تحت إشراف وإدارة هذه الشركة بالطبع لما أطلق عليه «طريق الموت» لأن الشركة ستتفادى وقوع الحوادث من خلال تأمين أعلى معايير السلامة على الطريق وستقف على الحوادث حين حدوثها وستدرس الأسباب وستضع الحلول والتوصيات وستتابع تنفيذها وسيحاسب من يقصر في ذلك. لو أن هذه الشركة هي المسئولة عن هذا الطريق لما سمحت له أن يحصد أرواح الأبرياء ولما تركته دون صيانة عشرات السنين ولقامت بتوسعته ولوضعت حواجز الشباك عن الجمال ولنشرت أعمدة الإنارة ولفصلت بين الخطين بحواجز اسمنتية على طول الطريق. لو أنها مسئولة عنه لوضعت أحدث كاميرات مراقبة السرعة ولزرعته بعيون القطط ولقلمته بالخطوط الفسفورية ولملأته باللوحات الإرشادية. كل هذا ستصنعه ارامكو التي تعيش معنا وتصنع كل ذلك في أحيائها السكنية ومعاملها ومرافقها فلماذا لا نستفيد من تجربة هذه الشركة العريقة التي هي نتاج التجارب العالمية فهل ما تعمله ارامكو هو الخطأ وما نراه خارج أسوارها هو الصواب؟!!! هل نامت وزارة المواصلات وإدارات المرور رغم مجاورتهم لأرامكو المستيقظة التي لا تنام؟! لست أدري.!! إيضاح: أنا لا أناشد أن تكون الشركة مسئولة عن هذا الطريق لكنني أود لفت النظر الى أن لدى الشركة موارد بشرية أهم من الموارد المادية وهو ما أظن أننا بحاجة إليه إن رسم الخطط والإستراتيجيات تسبق الحاجة الى المال والميزانيات وإن لدى هذه الشركة من الكوادر البشرية ما يثري هذا الجانب.